هل التسويق الهرمي نصب؟
التسويق الهرمي هو عبارة عن شركة تقنع الناس بالمشاركة والاستثمار فيها عن طريق شراء منتج بسعر أغلى من سعره الأصلي على وعد أن يحصل على نسبة أرباح من الشركة بعد أن يضم عدد محدد من المستثمرين للشركة.
كيف يعمل التسويق الهرمي ؟ 🔗
التسويق الهرمي (Pyramid Scheme) هو عبارة عن شخص يملك شركة ولديه اثنين أو أكثر من المساعدين، يقوم المساعدين بإقناع الناس بأن ينضموا للشركة بمبلغ مالي معين ويأخذوا في المقابل منتج ارخص من هذا المبلغ بكثير. هذا المنتج يقال أنه هدية وأحياناً يُقال أنه مقابل المبلغ المالي المدفوع (أى أنها عملية شراء لمنتج بهدف الانضمام للشركة).
يدفع المشارك في هذه الشركات مبلغ أكبر من سعر المنتج الذي يحصل عليه. ولن يكسب المال إلا إن أقنع اثنين أو أكثر بالإنضمام إلى الشركة. بعض الشركات تطلب ٢ للانضمام بعدك ، وبعض الشركات تصل إلى ٦ مشاركين لكي تحصل على مكسب من الشركة.
ما هي مشكلة التسويق الهرمي ؟ 🔗
المشكلة الرئيسية في التسويق الهرمي هو أن أغلب المشاركين في الشركة يخسرون أموالهم ، والذين يكسبون هم الأشخاص الذين في رأس الهرم (صاحب الشركة ومساعديه والقريبين منهم جداً في السلسلة الهرمية). فكر فيها ! كل شخص يحتاج إلى اقناع عدد أشخاص آخرين بالإنضمام للشركة وبعد ذلك يحصل على المال. أى أن المشاركين في أعلى الهرم يكسبون من كل هؤلاء الناس المشاركين لأن المشارك يدفع مبلغ مالي وهذا هو المبلغ الذي يتقاسمه الأعلى منه في سلسلة الهرم.
أما المشاركين في أسفل الهرم فهم خاسرون بلا شك. لأنه بإفتراض أن المشاركين في الشركة هم البشر جميعاً، فإن الخاسرين هم ٩٠٪ من البشر والرابحون هم ١٠٪ فقط من البشر. انظر للصورة التالية وركز جيداً في طبقات الهرم ومن يكسب ومن يخسر.
هل التسويق الهرمي ممنوع قانونياً ؟ 🔗
الكثير من دول العالم تمنع الشركات التي تستخدم التسويق الهرمي بالقانون. ولكن هذه الشركات تظهر من جديد وتستخدم بعض الحيل والخدع للمراوغة والهروب من القانون.
ما هي طرق التحايل على القانون التي تستخدمها شركات التسويق الهرمي ؟ 🔗
أشهر حيلة تستخدمها هذه الشركات هي أنهم لا يستخدمون التسويق الهرمي ولكنهم يستخدمون التسويق الشبكي! ولكن ما الفرق؟
الفرق بين التسويق الهرمي ، والتسويق الشبكي ؟ 🔗
التسويق الهرمي يعتمد على إقناع أشخاص آخرين بأن يستثمروا مبلغ مالي محدد في الشركة على وعد أن يحصل على أرباح إن أقنع عدد معين من الناس الآخرين بالاستثمار في الشركة تحته في النظام الهرمي.
أما التسويق الشبكي يعتمد على أن العميل بعد أن يشتري المنتجات من الشركة بشكل عادي وأسعار مناسبة، يكون لديه ميزة أن يسوق للشركة ويجذب المزيد من المشترين للمنتجات في مقابل مبلغ معين يأخذه من الشركة مقابل كل زبون يأتي عن طريقه. في هذه الحالة لا يوجد نظام هرمي أصلاً ، وأنت لست شريك في الشركة أو مستثمر فيها ، وليس من الضروري أن تشتري منتجات من الشركة أو تدفع أي شئ. إن أردت أن تشتري ، اشتري، وإن لم تريد الشراء فلن تدفع شئ. ولكن بدلاً من أن تصرف الشركة الكثير من الأموال على الدعاية والإعلانات والاستهداف والتسويق بأنواعه وأشكاله ، تشجع الشركة الزبائن الفعليين أنفسهم الذين يحبون منتجات الشركة بالفعل للتسويق لمنتجاتها وهذه فكرة ذكية جداً ومصرح بها لأنها win-win situation أى لا يخسر أحد. الشركة تكسب مزيد من المبيعات، والزبون الذي يسوّق للشركة يأخذ عمولة مقابل مجهوده اقناع الزبائن، والزبون الجديد يأخذ المنتج بسعره العادي دون زيادة.
التسويق الشبكي يسمى أيضاً التسويق بالعمولة لأنك تسوّق للشركة وفي مقابل كل زبون تأخذ عمولة. وسُمي التسويق الشبكي بهذا الإسم لأنه يعتمد على التسويق المباشر لشبكة علاقاتك من أصدقاء وأقارب. لذلك هناك من يُسمي هذا التسويق بإسم التسويق الشبكي بالعمولة، لأن التسويق بالعمولة يُمكن أن يتم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بين ناس لا يعرفون بعضهم البعض من خلال صفحات بها الكثير من المتابعين. ولذلك اخترع هذا المسمى للتفريق بين التسويق بالعمولة عموماً والتسويق بالعمولة للمقربين والأصدقاء (التسويق الشبكي بالعمولة).
بسبب هذا التنوع والإختلاف في المصطلحات والمسميات ، أنصحك أن تركز على فكرة الشركة وليس المسمى نفسه أو المصطلح. إن كان هناك تسويق وعمولة مقابل التسويق وليس هناك خاسر فإن هذا ليس نصب. أما إن كان هناك خاسر أو وعد بالثراء والغنى السريع دون مجهود فإن هذا نصب واحتيال.
أرسل هذا الموضوع لأصدقائك لكي لا يقعوا فريسة للنصب والإحتيال وسرقة أموالهم عن طريق شركات النصب بالتسويق الهرمي.