مراجعة المراجعين - هل آراء المراجعين على اليوتيوب صادقة ؟
في فيديو رائع بعنوان الدعاية الخفية في المراجعة المهلبية ، اتكلم أحمد إبراهيم عن علاقة المراجعين ع الإنترنت بالشركات. وازاى بيخدع المراجعين المشاهدين، وازاى بيضغط مندوبين الشركات على المراجعين.
المراجعين هنا المقصود بيها المؤثرين (influencers) ، والمراجعين (reviewers) ، وأصحاب قنوات اليوتيوب (اليوتيوبرز) (Youtubers) ، و ناشري الإعلانات (promoters).أياً كان على موقع يوتيوب أو فيسبوك أو انستاجرام. كان يراجع منتج أو خدمة مثل موبايل ، تابت ، مستحضرات تجميل ، ملابس ، لابتوب ، ماكينات حلاقة ، مطاعم و أكلات ، .. أى مُنتج أو خدمة.
الشركات والمراجعين بيضغطوا على بعض عشان يكسبوا وانت الوحيد اللى خسران. مين اللى خسران ؟ انت يا برنس. المشاهد هو الخسران. اللى بياخد قرار الشراء بعد مراجعة ع اليوتيوب هو اللى خسران.
أنت زعلان ليه ، ما تسيب كل اللى عايز يتكلم يتكلم ، دي منصات حرة ؟ 🔗
وماله الحرية حلوة .. بس ده كدب .. والكدب ميتسكتش عليه. لما تلاقي واحد خريج حاسبات ومعلومات (computer science) يقولك هنعدن عملة على الموبايل (cryptomining) عشان بيعلن عن تطبيق بيسرق الداتا مقابل عمولة. ده ميتقالش عليه كدب! ده كدب وبجاحة. ليه عذره لأن الفيديوهات دي بيتدفع فيها فلوس كتير خالص! أى حد درس أى حاجة في مجال الكمبيوتر ساينس هيبقى عارف إن لما أقولك تقدر تعدن عملة على الموبايل .. كإني بقولك تقدر تسافر أمريكا مشي. بإختصار ده وصل من مرحلة الكذب للنصب على المشاهدين وخداعهم.
واحد بيراجع الموبايل وهو مقفول وفي علبته !! لأنه لو فتح العلبة الموبايل هيقل تمنه لما يبيعه!! وخلى واحد صاحبه من محافظة تانية يبعتله صور الموبايل واتكلم عن الموبايل وراجعه في فيديو وناس كتيييير شافت الفيديو!! دي مراجعة؟! عرف عيوب الموبايل منين؟! عرف هل الموبايل شغال ولا لأ؟! دي مراجعة أصلاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واحد تاني فاهم ان سماعة ستريو (stereo) معناها إن السماعة صوتها نقي !! وبيراجع معاهم عادي والناس بتشوف فيديوهاته عادي برضو!!!
ليه المراجعين مش بيقولوا الحقيقة ؟ 🔗
الموضوع فيه سبوبة!! اليوتيوبر عايز المنتج يجيله بدري.. يعمل فيديو عنه .. ينشره في وقت الإعلان الرسمي .. يستفيد بالمشاهدات لأنه من أوائل الناس اللى اتكلموا عن الموبايل .. المشاهدات كتير .. يكسب .. لما يقول كلام حلو عن الموبايل .. الموبايل يبيع .. الشركة تكسب .. الشركة تبعتله تاني.
وبكده يبقى المراجع استفاد بالموبايلات واستفاد بالمشاهدات واستمر في التعامل مع الشركة!! تقدر تقول شغال في الشركة!!!
المنتجات تتبعت للمراجعين قبل إطلاقه بفترة .. المراجعين يتكلموا كويس عن المنتج في لحظة الإعلان عنه على لسان الشركة .. المراجعين لازم يخلوا بالهم من كلامهم وإلا ممكن الشركة تحرمهم من ارسال الموبايلات ليهم قبل وقت الإعلان الرسمي.
وبكده الشركة تسيطر على المراجعين .. وبكده تسيطر على السوق .. وتضمن إن الموبايل يبيع وقت إطلاقه لأن المراجعين هيقولوا كلام حلو عنه.
واحد جايبلك هدية .. هتقوله وحشة ؟! .. لأ طبعاً هتنبهر ويعجبك الموبايل وتنصح الناس تشتريه. بس الشركة بعتاه عشان يتراجع ؟! لأ .. الشركة هتهتم إن الموبايل يتراجع ليه؟؟ الشركة عايزه تبيع.
مصاريف الموبايلات والهدايا للمراجعين دي فلوس بتتكتب تحت بند الدعاية والتسويق. الشركة عايزة تكسب يسطا.
المراجع ده يطلع يتكلم عن مميزات الموبايل .. يستعرض الموبايل بشكل جميل وجذاب .. لو قالك عيب ؟ عيب عليك. هيقولك حاجات هبله .. سماعة المكالمات صوتها واطي بس مسموع!! طبعاً ما لازم يكون مسموع .. انت عايزه يقول إن الموبايل فيه عيب!! يخسر .. يخسر جامد .. لا ، لازم يجيب مبرر للشركة .. ويتكلم حلو عن المنتج .. أى هدية لازم تبقى حلوة .. عشان تجيلك هدايا تاني.
المراجعة المفروض تكون تقييم دقيق للموبايل من حيث المميزات والعيوب. بس المراجعين عايزين يرضوا الشركة وفي نفس الوقت انت متلاحظش .. هو ده تفكيرهم .. محدش هيقولك عيوب للموبايل برغم إن ليه اسبوع بيستخدم الموبايل .. هيقول ليه؟ هيخسر .. طالما فيها خسارة يبقى يبلع العيوب بشوية مياة بعد أكلة حلوة بفلوس الشركة.
لو انت هتعمل اعلان للشركة ، اعمل .. بس قولي ان ده اعلان. متدخلش الإعلان في المراجعة. بالمناسبة الكلام عن هتلاقيه في كل المنتجات .. مستحضرات تجميل ، لابتوب ، مروحة ، تكييف هواء ، أكلات ، موبايلات ، عربيات (سيارات) ، .. وكل المنتجات اللى الناس بتتكلم عنها ع اليوتيوب أو انستاجرام أو فيسبوك. و زي ما قال أحمد ابراهيم في الفيديو “كلنا ناس طيبين بس علينا أقساط”.
ايه الحل ؟ 🔗
الحل إن يكون في مراجعين حقيقيين زي أحمد إبراهيم. لما الناس تشوف مصادر معلومات مختلفة ومراجعات مختلفة هيبدأوا يفهموا.. ومع الوقت النصب ده هيقل .. والنصابين تحت اسم مراجعين هيختفوا .. الحل هو ايجاد بدائل لقنوات اليوتيوب النصابة .. ايجاد بدائل كثيرة وقوية .. بدائل كثيرة دي تعتبر سهله .. بس قوية ازاى ؟ دي الشركات بتعمل للمراجعين بتوعها إعلانات على فيسبوك ويوتيوب بفلوس الشركة عشان تزود تأثيرة وتخليهم يكسبوا أكتر ويفيدوا الشركة !؟؟؟؟
عشان يكون المراجعيين الحقيقيين أقوياء لازم الناس تعرف الحقيقة .. ناس تتكلم عن المراجعات والمراجعين .. نراجع الموبايل ونراجع اللى راجع الموبايل .. مواقع تتكلم عن المراجعين الحقيقيين .. المراجعين الحقيقيين نفسهم - بعيداً عن النصابين - يتكلموا عن المراجعات وايه المشكلة في المراجعات وليه الناس تستنى لحد ما المراجعين فعلاً يشتروا الموبايل.
أنا عمري ما نصحت شخص يشتري موبايل وقت إطلاقه .. أقرب وقت تشتري فيه الموبايل هو بعد شهرين من وجوده في السوق. أنا عارف إن ده كلام مش عملي للشركات. بس ده كلام عملي لينا احنا.
وصلنا لمشكلة كبيرة بتواجهنا دايماً وهي مصادر المعلومات مش المعلومات نفسها. ودي معضلة اتكلمت فيها قبل كده من الناحية العلمية. انك تاخد معلومات علمية من موقع سوما العاشق ده غباء.. خد معلومات علمية من موقع زي ويكيبديا مثلاً .. فكرة مصدر المعلومات دي حاجه مش سهله ولكن حلها هو التنوع ووجود بدائل للمراجعين اللى ماليين الدنيا بإنبهار ومدح في موبايلات مليانة عيوب.
إن كنت تفضل مشاهدة الفيديو أكثر من قراءة المقالات، اشترك في القناة على اليوتيوب من هنا . لمزيد من المعلومات عن البرمجة ولينكس وأندرويد وويندوز وماك وآيفون وتصميم المواقع، ابحث عن “موقع أبانوب حنا للبرمجيات” على جوجل وادخل للموقع وستجد موضوع جديد يشرح فكرة أو معلومة جميلة ومفيدة كل يوم.